طرق تقوية شخصيّة الطفل يتأثر الطفل بما يُحيط به من أحداثٍ ومواقف، ومن هنا تنبع مسؤوليّة الوالدين في حماية أطفالِهم من التعرّض إلى المواقف غير المناسبة لحمايتهم من المشكلات النفسيّة التي تؤثرعليه مستقبَلاً، فليس هناك أجمل من استثمار الأطفال بتوفيرالبيئة المناسِبة الخالية من الملوثات، من أجل انشاء طفلٍ سليمٍ ومعافىً نفسيّاً وإدخاله إلى المجتمع بكل قوة.
قد يُواجِه الوالدان بعض المشاكِل الخاصة بالطفل أثناء التربيّة ويحتارون في كيفية التعامل معها مثل تنمية مهارات الطفل وزيادة قوة شخصيّته، ويحتاج الطفل إلى الكثير من العناية في الطفولة من أجل تأسيس شخصية قوية ذات قيادة لذلك على الوالدين اتباع الطرق المختلفة التي من شأنها أن تُقوّي شخصية الطفل، منها:
- إعطاء الطفل ما يحتاجُه من حبٍ وحنان وإشعارُه بالأهميّة ومحاولة فهم نفسيته وحاجاته.
- السماح للطفل بالحديث عما يخطُر بباله والاستماع له بكل إنصاتٍ وانتباه من أجل تعويده على التحدّث بما يجول في خاطره.
- الابتعاد عن توبيخ الطفل أمام الناسِ أو محاولة تصحيح ما يقوله على مسمعٍ من الناس؛ لأنّ مثل هذه التصرفات قد تسبّب الإحباط للطفل والخوف والخجل من الحديث أمام مجموعة من الناس.
- تقديم الطفل أمام الجميع بكل احترامٍ، والتعامل معه على أساس أنه كبير وأنّ مكانه موجود.
- عند دخول الطفل دخولِ المدرسةِ على الوالدين محاولة تعويد الطفل على المشاركة بالنشاطات المختلفة، وإلقاء الكلمات، والخطَب أمام الطلاب.
- تنمية مهارات الطفل في القراءة، والكتابة، والمعلومات الثقافية؛ فهذا يزيد من قوّة شخصيّته وقدرته على التكيّف مع البيئة المحيطة.
- ترك الحريّة للطفل في اتخاذ بعض القرارات الخاصة به مع الإشراف من الوالدين، مثل أن يختار أصدقاؤهَ أو ماذا يلبس، أو ماذا يأكل وعدم إجباره على الانصياع لأيّ قراراتٍ بالإجبار، بل تعليمه كيفيّة اتخاذ القرارات.
- تكليف الطفل بأداء بعض المهمات وحده ليزداد اعتماده على نفسه، والعمل على تحفيزه بشكلٍ إيجابي بين الحين والآخر، وإذا لم يُنجِز اي مهمّة بنجاح يجب الإبتعاد عن توبيخه او اشعارِه بأنّ أحد اخوانه أو أصدقائِه أفضلَ منهُ؛ فهذا سيَجعَل منه إنساناً إنطوائياً كارهاً لمن حولِه، وإنما التصرّف الصحيح هو شرح سبب فشله بالمهمة والطريقة الصحيحة لتأديتها.
- التعاون بين الوالدين في طريقة التربية؛ فلا يجوز أن يعطي أحدُهما أمراً ويُخالفه الثاني فهذا سيزيد من ضعف شخصية الطفل.
- تعويد الطفل على المشاركة في المناسبات الاجتماعيّة المختلفة ومحاولة خلطه مع الأطفال من عمره، وعدم إجبارِهِ على تقبّل ناسٍ معينين بل تعويده على مجاملةِ الناس وطريقة تأدية التحيّة واحترام الجميع.